لجنة تنسيق إعادة الانتشار

الرؤساء المشاركون للجنة تنسيق إعادة الانتشار يلتقون للمرة الأولى بعد تأسيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار . الصورة بعدسة الأمم المتحدة / اونمها

لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)

خلفية

ينص إتفاق الحديدة على إنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة وتتألف من، على سبيل المثال لا الحصر، أعضاء من الأطراف للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار و عمليات إزالة الألغام في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

تقوم اللجنة بتقديم منتدى يمكن للأطراف  من خلاله تبادل المعلومات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وبناء الثقة المتبادلة ووقف التصعيد ومنع تكرار النزاع من أجل خلق مساحة في الحديدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم (2018).

بعد أسبوعين من إتفاق ستوكهولم، عُقد الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار  من 26 الى 28 كانون الأول/ديسمبر، وكان حدثاً هاماً شارك فيه ممثلون عن القوات المشتركة للحكومة اليمنية على الجبهة الغربية وأنصار الله (المعروفة أيضًا بالحوثيين)، وقد تم اجراء الاجتماع في مدينة الحديدة بوصول قائد فريق الأمم المتحدة الطلائعي، اللواء المتقاعد باتريك كامرت (Patrick Cammaert) الذي تولى منصب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار  بموجب الإتفاق.

اتفق الطرفان في الاجتماع الافتتاحي على الهيكلية التالية:

  • سكرتارية تنفيذية لدعم رئيس لجنة إعادة الإنتشار،
  • مركز للتنسيق والتواصل المشترك لجمع المعلومات،
  • آلية إتصال وتنسيق مع فرق اتصال وتنسيق للإشراف على ورصد الامتثال لوقف إطلاق النار واعادة الانتشار من قبل اطراف الإتفاق.

وقد بذل الطرفان جهودا متضافرة لضمان سلامة وأمن المشاركين خلال الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، بما في ذلك من خلال إزالة الألغام من الطرق وضبط النفس الذي أبدته مختلف القوات العاملة في المدينة ومحيطها.

رئيس البعثة الحالي لبعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة اللواء مايكل بيري هو رئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار،  ويشترك في رئاسة لجنة تنسيق إعادة الإنتشار اللواء محمد مصلح عيظه واللواء علي حمود الموشكي.

ومنذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة ،  جرى حتى الآن عقد سبعة اجتماعات مشتركة  للجنة تنسيق إعادة الانتشار لمناقشة تنفيذ إتفاق الحُديدة والمسائل ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة ( أونمها)  في كثير من الأحيان بشكل ثنائي مع كلا الطرفين على جميع المستويات لمتابعة جميع جوانب إتفاق الحديدة.

في حين تم إحراز تقدم جوهري في الربع الأول من عام 2020 في إحراز تقدّم في أنشطة لجنة تنسيق إعادة الانتشار والأطر ذات الصلة، وقع حادث مؤسف في آذار/مارس من العام الماضي، فيما كان ضابط ارتباط الحكومة اليمنية يعمل في أحد مراكز الرقابة التي تم إنشاؤه بموجب اتفاق الطرفين في إطار آلية لجنة تنسيق إعادة الانتشار، تعرّض لإطلاق نار أصابه وأودى بحياته. ونتيجة لذلك، علّقت الحكومة اليمنية مشاركتها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها.

ومنذ تعليق الحكومة مشاركتها في اللجنة، بذلت البعثة جهوداً لإعادة جمع الأطراف لإحياء الآليات المشتركة ودعمها للوفاء بالشروط المنصوص عليها في اتفاق الحديدة. عقدت البعثة اجتماعات ثنائية عديدة مع كلا الطرفين والسلك الدبلوماسي من أجل استئناف تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي.