الحُديدة ، اليمن ، 26 نيسان/ أبريل 2020: أفـــاد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ( أونمها)  ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)، الفريق أبهيجيت غوها باتخاذه قرار تخفيض بصمة موظفي البعثة مؤقتـــــــــــــاً. يــــــــــأتي ذلك تماشياً مع المبادئ التوجيهية لسكرتارية الأمم المتحدة فيما يتعلق بجائحة كورونا "للتكيف بسرعة من أجل ضمان استمرارية العمل ، مع الحفاظ على سلامة وأمن موظفي البعثة" وحماية السكان المحليين.
 
ويُعرب الجنرال غوها، الذي لا يزال يمكثُ في الحُديدة مع فريقٌ أساسي مؤلف من موظفي البعثة والمراقبين، مُجدداً عن التزام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) الكامل بمواصلة تنفيذ ولايتها في المحافظة؛ كما يتقدم رئيس البعثة بالشكر الى موظفي البعثة المحليين واللذين يواصلون عملهم الحثيث في ظل الظروف الصعبة.  ويؤكد أن "البعثة تقوم بنقل موقع بعضٌ من موظفيها على نحوٍ مؤقتٍ فقط، من دون تخفيض العدد".

وفي هذا السياق، غادرت السفينة، التي ترفع علم الأمم المتحدة والتي كانت بمثابة مقر مؤقت لبعثة أونمها، من الحُديدة في يوم 24 نيسان / ابريل  وعلى متنها موظفي البعثة الذين يجري تغيير موقع عملهم بشكلٍ مؤقت؛ إذ سيمكثُ بعضٌ من هؤلاء الموظفين بشكل مؤقت في عمّان، وسيواصلون تقديم الدعم للبعثة الموجودة في الحُديدة، حتى تسمح قيود السفر المتعلقة بالجائحة بعودة جميع موظفي البعثة إلى اليمن. وفي هذا الشأن يقول الفريق غوها "بينما غادرت سفينة الأمم المتحدة الميناء، فإن بعثة أونمها باقية في الحُديدة". كما يؤكد مرة أخرى أن هذا التحريك المؤقت  لا يعني البتَّة إنهاء ولاية البعثة.
 
ويشدد الفريق غوهـــا أنه، في ضوء جائحة كورونا، أصبح من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى الالتزام بوقف إطلاق النار في الحُديدة.  ويؤكد على أن " إعادة انتشار القوات المتفق عليه كجزء من اتفاق الحُديدة هو أمرٌ أساسي لسلامة وأمن سكان الحُديدة وبالتالي فإن تنفيذ ذلك هو مفتاح السلام الدائم". وسيواصل الفريق غوها العمل بتعاون وثيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليـمــــــن سعياً لتحقيق هذه الأهداف.